بما عصمناه به، وهنالك (?) من تعلق به في مسائل الأحكام خاصة وجعله الدليل على الأحكام وحده، وأسقط الاستنباط، لأنه مستغنى عنه، قال: لأن (?) الله لم يبق حكما إلا نص عليه، ولا مشكلا إلا بينه وأرشد إليه، فلا يؤخذ حكم إلا منه ولا يوجد بيانه إلا فيه، والحكم بالرأي، والقول بالقياس ضلال (?) في الدين، وعدول عن سنن المرسلين، ومشاقة لله ولرسوله (?) وللمؤمنين، وهي أمة سخيفة، تسورت على مرتبة ليست لها، وتكلمت بكلام لم تفهمه، تلقفوه من إخوانهم الخوارج، حين حكم علي، رضي الله عنه (?) يوم صفين فقالت: لاحكم إلا لله، وكان أول بدعة لقيت في رحلتي كما قلت لكم، القول بالباطن، فلما عدت وجدت القول بالظاهر (?) قد ملأ المغرب بسخيف (?) كان من بادية إشبيلية يعرف بابن حزم (?) نشأ وتعلق بمذهب الشافعي (?) ثم انتسب [و 84 أ] إلى داود (?)، ثم خلع الكل، واستقل بنفسه، وزعم أنه إمام الأمة يضع ويرفع، ويحكم لنفسه، ويشرع (?)، وينسب إلى دين الله ما ليس فيه، ويقول على (?) العلماء ما لم يقولوا، تنفيرا للقلوب (?) عنهم وتشنيعا عليهم (?)، وخرج (?) عن طريق الشبهة في (?) ذات الله وصفاته فجاء بطوام قد بيناها في رسالة "الغرة" واتفق له أن يكون بين أقوام لا نظر (?) لهم إلا المسائل (?)، فإذا طالبهم بالدليل، كاعوا،