تطمعون أن تتصرفوا في منافعها، لا تمكنون من ذلك انصرفوا صاغرين وانقلبوا (?) خاسئين (?).

فإن قيل: أيها المرشد إن قال المسترشد هذا (?): أخرجت من الدار من

ليس منها، فما الجواب عن هذا السؤال (?) لمن هم من أهلها؟ قلنا له (?): الدنيا حقيقة بذاتها، غرارة بمآلها، فإنها موجودة (?) حقيقة، فانية حقيقة، منقضية حقيقة، فهي إذا نظرها القاصر (?)، المغلوب بالشهوات، المنهمك في اللذات، ركن (?) إليها غرورا، وإذا نظرها العالم بفنائها، وأنها طريق لا مأوى اتخذها لذلك مسلكا، فنال من بغيته دركا على ما بيناه آنفا.

فإن قيل: أنكرتم الحديث المنور (?)، والشريعة مملوءة منه؟ قلنا [و 7 أ]: نحن لم ننكر إلا على تركيب ألفاظ عربية أو شرعية، على معان صابئة (?)، ونسبتها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا هو الكذب متعمدا (?)، ولا سيما إذا أفرغت على قالب، تبنى عليه أغراض مقصودة في نحل (?) معروفة، فأما تنوير القلوب فهذا أمر شرعي.

قد كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، في مظان الإجابة، من آخر الليل، وعند الخلوة على ما روي في الصحيح، أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في دعائه حينئذ:، " الله م اجعل (?) في قلبي نورا، وفي نفسي نورا، وفي لساني نورا، وفي سمعي نورا، وفي بصري نورا، وفي شعري نورا، وفي بشري نورا، وفي مخي نورا، وفي عظمي نورا، وفي لحمي نورا، وفي (?) يميني نورا، وفي (?) يساري نورا، وفوقي نورا، وتحتي نورا، وأمامي نورا، وخلفي نورا، وفي قبري نورا، وعند لقائك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015