الماء والأرض، فالماء أب، والأرض أم، والبحر معدن، والتصعيد كيفية (?)، في (?) سخافة (?) لا ترضاها (?) الأنعام (?). قد نبهنا على فساد هذا الترتيب كله، وحققنا بطلانه، وسنكرر ذلك، ويتأكد، إن شاء الله.

فكان هذا البائس يسر (?) هذه (?) المعاني (?)، في هذه الآية، ويلطخ بها وجوه الطلبة، ولا يصرح لهم (?) بمذهب السنة، ليوهمهم أن في بيانها معنى غريبا، ويطوي كشحه على هذه المستكنة (?)، فقد كشفها الله لكم، وله الحمد والمنة. فإن قيل: فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا نشأت (?) بحرية ثم تشامت (?)، فتلك عين غديقة" وقال الشاعر الجاهلي في صفة السحاب: شربن بماء البحر. قلنا: {سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا} [الإسراء: 108] {يضل به كثيرا، ويهدي به كثيرا} [البقرة: 26] إذا جاءنا حديث صحيح كقوله: (لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم) (?) وقوله (?): (أول من رأى الشيب إبراهيم) وأمثاله، قلتم: هذا باطل، فإذا جاء حديث مقطوع ليست له رواية، ولا يعرف له صاحب، يوافقكم، صادمتمونا (?) به، لا تقربونا (?) في حجة لكم، نحن أعلم بمقاصد رسولنا، وكلام نبينا، ولغة قومنا منكم، معشر اليونانية والمانوية.

أما قول الجاهلي فجهل محض، و (?) أما الحديث فمقطوع السند،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015