اشتجر (?) الخلق اشتجار (?) أطباق الرأس، عقائد وأعمالا، وتفرقوا تعصبا واختلالا، فمدت البدع أعناقها، وأطلقت المبطلة (?) ألسنتها، فإذا (?) كانت الأمة على حاميتها، والولاية على حمايتها، خلع العذار الخلق في العاصي، وأخذوا في طرف من البدعة.
فلما جاء الوعد الصدق بأن الدين بدأ غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ، ولج في الدين لصوص، من غير بابه، وتعلقوا (?) بإهابه، ومشوا له الضراء، وأسروا حسوا في ارتغاء (?)، وخاطبك كل واحد منهم بلسان القرابة، وهو من البعداء، وعاملك بالخلة وهو من الأعداء، وأتاك بالداء في صفة الدواء، ولم يخل الله قط أمته، ولا ضيع شريعته، عن ذاب (?) عن حرمها، وحامل على مستقيمها، كما أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين (?)، بالمعلق من مدينة السلام، تجاه دار الخلافة ثنا (?) أبو بكر أحمد بن علي الحافظ (?) ثنا (?) أبو بكر أحمد بن عمر الدلال (?) ثنا (?) جعفر بن محمد بن نصير الخلدي (?)، نا (?) خلف بن عمرو العسكري (?) حدثنا سعيد بن منصور (?)، نا عبد الرحمن بن