العائدة لمصلحة (?) العالم الخاص، من البدن، والعالم العام، الخلق، فهو قانون علقوه من الشرائع السالفة (?) مبدلا، [و 40 أ] ورتبوه مشحونا سخافة وخللا، إذا قرأت لهم منه مسطورا، رأيته متهافتا منكورا، أخبرني الفقيه الطرطوشي (?)، أخبرني الباجي (?) أنه كان يوما في باجة (?) أحمد بن هود (?) ينتظر إذنه فجالسه ابنه الملقب بالمؤتمن (?)، وكان يتفلسف وجاذبه ذيل الحديث، فقال له: هل قرأت أدب النفس لأفلاطون؟ قال له الباجي: إنما قرأت أدب النفس لمحمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -. قال القاضي أبو بكر (?) رضي الله عنه (?): الذي رأيت لأفلاطون زجر (?) النفس، وعني الباجي بقوله: أدب النفس لمحمد، ما تضمنت الشريعة من قرآن وسنة، في هداية السنن، وإيضاح السنن، والقوم كما ذكرنا لكم، إنما رتبوها مسارقة (?) لقوانين الشرائع، مركبة على الشهوات