يكون بغير سبب، يعين أحد الجائزين، ولا يجوز أن يضاف ذلك إلى القدرة، لأن نسبتهما إليها (?) واحدة، وكذلك الحياة والعلم مثلها (?)، فلا بد من سبب معقول يضاف إليه (?) التخصيص، يجده المرء لا يفتقر (?) إلى الحياة، وهم لا يبالون بذلك كله، وإنما يأخذون السبيل إلى الإلحاد، كيف اطردت لهم.

والعمدة في ذلك أن يقال: أجمع العقلاء على أن الميت لا يعقل لمواتيته (?)، وقد كان يعقل [و 37 أ] في حال حياته ولا يصح أن يضاف إلى شرط، سوى الحياة، لأن كل صفة نضيفها (?) إليه، يستحيل أن نضيفها (?) إلى الميت، فكل صفة نذكرها (?) هي مساوية لهذه في اشتراط وجود الحياة لها. وأما دعواهم أن الأفلاك حية، فلا يقام عليه دليل أبدا، وهو غير مشاهد (?)، وليس لهم إلا حركتها، وليس من شرط الحركة الحياة (?)، فإن الميت يتحرك، والخطب معهم طويل بتخليطهم لمن لا يعلم مفاصل (?) الكلام (?) ومن يعلمها (?) يقطعهم في الحال. وقد اندرج الوجه الثامن في هذا الكلام (?).

عاصمة:

وأعظم الخطب، إنكارهم العلم أصلا، وهم لا يحتاجون إليه بزعمهم، فإن ما يصدر بالطبع لا بالوضع، لا يفتقر إلى قدرة، ولا إلى علم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015