بالدليل، إذا كانت (?) في (?) معرض (?) الإشكال، وتارة تنكشف بالتفسير (?)، إذا كان الإشكال في (?) وجه دلالة (?) الألفاظ، على المعاني، فإن الشيء قد [و 4 ب] يكسى غير حليته (?)، فليبادر بكشف غريبه، واتخذ هذا دستورا في الجدال (?)، إذا ناظرت، وفي الاسترشاد، إذا استرشدت (?).
وبعد هذه المقدمة نقول: إن غلاة الصوفية، ودعاة الباطية، يتشبهون بالمبتدعة في تعلقهم بمشتبهات الآيات والآثار على محكماتها، فيخترعون أحاديث (?) أو (?) تخترع لهم على قالب أغراضهم، ينسبونها إلى النبي، ويتعلقون (?) بها علينا، فمنها حديث الناس نيام، وليس بخبر، وإنما هو مثل ضربه بعض الحكماء (?) ليظهروا بذلك (?) فضل الآخرة على الدنيا، فأما أولاء (?) فإنما انتحوا (?) به إلى (?) أن ما في الآخرة ليس على حقائق ما في الدنيا، وأن ما في الدنيا من أمر (?) الآخرة، أسماء لا معاني حتى نسبوا ذلك إلى ابن عباس، والصدر (?) الأول، ليرتبوا عليه أن أمور الآخرة إنما هي أسماء محضة (?)، لا اشتراك بينها وبين معاني الدنيا في الوجود نسبتها إلى ما (?) في الدنيا، نسبة البحر في المنام، والأسد والحمار (?)، والدواني الذي (?) يختم كتاب الملك، إلى الملك، والشجاع وملك الموت، والمؤذن قبل الفجر (?) في رمضان