الحقيقة، وحاد في أكثر أحواله عن الطريقة، وجاء بألفاظ لا تطاق، ومعان ليس لها مع الشريعة انتظام ولا اتساق (?)، فكان علماء بغداد يقولون: لقد أصابت الإسلام فيه عين، فإذا ذكروه جعلوه في حيز العدم، وقرعوا عليه (?) السن من ندم، وقاموا في التأسف عليه على قدم، فإذا (?) لقيته رأيت (?) رجلا قد علا في نفسه، ابن وقته، لا يبالي بغده ولا أمسه، فواحسرتي (?) عليه أي شخص أفسد من ذاته، وأي علم خلط (?)، وخلط فيه مفرداته (?)، ماذا ألأم من المحامد، وكم حايد عنه وحامد (?)، وكان ممن (?) ترجم عن الفلاسفة، ترتيب الأدلة الذي سموه حد (?) المنطق، قد ضرب فيه الأمثلة الهندسية، والطبائعية، والإلاهية، ليتدرب القارئ بذكرها، ويأنس بتكرارها، ويطمح إلى مطالعتها، ويتشوق (?) ويستعد لاعتقادها، حتى يعلمها، وهي في كل ذلك تسدك (?) بقلبه، ويطمح إليه بطرفه، ويتعلق منها بأمنيته، فتزل (?) به (?) القدم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015