النحو الوافي (صفحة 787)

المسألة 63:

حذف المفعولين، أو أحدهما، وحذف الناسخ

الاختصار أصل بلاغيّ، لا يختص بباب، ولا يقتصر على مسألة،

ويراد به: حذف ما يمكن الاستغناء عنه من الألفاظ لداع يقتضيه. وهو جائز

بشرطين:

(?) أن يوجد دليل يدل على المحذوف، ومكانه (?) .

(ب) وألا يرتب على حذفه إساءة للمعنى، أو إفسادٌ فى الصياغة اللفظية (?) .

واستناداً إلى هذا الأصل القويم يصح الاختصار هنا بحذف المفعولين معاً

أو أحدهما. فمثال حذفهما معاً: - هل علمتَ الطيارةَ سابحةً فى ماء الأنهار؟.

فتجيب: نعم، علمتُ ... - هل حسبت الإنسان واصلا إلى الكواكب

الأخرى؟. نعم، حسبت ... ، أى: علمت الطيارَةَ سابحةً ... -وحسبت

الإنسانَ واصلاً ...

ومثال حذف الثانى وحده (وهو كثير) : أيّ الكلامين أشدُّ تأثيراً في الجماهير؛ آلشعرُ أم الخَطابة؟ فتقول: أظن الخطابة ... أي: أظن الخطابة أشدَّ ...

ومثال حذف الأول وحدع، (وحذفه أقل من الثاني) : ما مبلغ علمك بخالد بن الوليد؟ فتقول: أعلم ... بطلا صحابيّاً من أبطال التاريخ. أيْ: أعلم خالداًَ بطلا..

فقد صَحّ الحذف في الأمثلة السابقة؛ لتحقق الشرطين معاً. فإن لم يتحقق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015