وإنما قلبا في سما، ودعا، ومشى، وسعى مع وقوعهما لاما؛ لعدم وقوع ألف ولا ياء مشددة بعدهما. ولهذا السبب نفسه قلبا في مثل: "يخشون، ويدعون" مع وقوعهما لاما؛ "إذ أصلهما: يخشيون، ويدعوون. تحركت الياء والواو؛ وانفتح ما قبلهما؛ فقلبتا ألفا: فالتقى ساكنان؛ حذفت الألف للتخلص من التقاء الساكنين؛ فصار اللفظان: يخشون ويدعون".
ومما سبق يتبين أن القلب ممتنع إذا كانا لا يمن، بعدهما الألف أو الياء المشددة. أما إذا وقع بعدهما ساكن آخر غير هذين1 فالقلب واجب على الأرجح2 ...
سادسها: ألا تكون إحداهما عينا لفعل ماض على وزن: "فعل" -بفتح فكسر- والصفة المشبهة الغالبة فيه على وزن: "أفعل"3؛ نحو هيف؛ فهو أهيف4 وغيد5؛ فهو: أغيد وحول فهو؛ أحول وعور؛ فهو أعور ...