النحو الوافي (صفحة 2446)

المسألة 162: أدوات التحضيض، والتوبيخ، والعرض، والامتناع

وهي: لولا، لو ما، هلا، ألا، ألا ... 1:

صيغها، معانيها، أحكامها النحوية:

أ- أما صيغها فالشائع أن كل أداة مركبة في الأصل من كلمتين: "لو، ولا". ولا يعنينا هنا البحث في أصلها وتاريخها القديم، وإنما يعنينا أمرها الآن، وما انتهت إليه كل أداة منها، بعد أن توحد جزاءها، وصارا كلة واحدة؛ تؤدي معنى جديدا، وتختص بأحكام جديدة لم تكن لها قبل التوحد، ولو زال عنها هذا التوحد لتغيرت معانيها وأحكامها تغيرا أصيلا واسعا.

ب- معانيها: هذه الحروف الخمسة تشترك جميعا في أنها تدل على التحضيض2 تارة، وعلى التوبيخ تارة أخرى. ولذا يسميها اللغويون: "حروف التحضيض، والتوبيخ".

وتمتاز "ألا" - من الخمسة - بأنها تكون أحيانا أداة للعرض3. كما تمتاز "لولا، ولو ما" بأنهما ينفردان بالدلالة على امتناع شيء بسبب وجود شيء آخر،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015