النحو الوافي (صفحة 2431)

أخلاي1، لو غير الحمام أصابكم ... عتبت، ولكن ما على الدهر معتب

والتقدير: لو لطمت ذات سوار لطمت ... ، لو أصابكم غير الحمام أصابكم ... ، وقد يكون المفسر جملة، والفعل المحذوف هو "كان الشأنية"، كقول الشاعر:

لو بغير الماء حلقي شرق ... كنت كالغصان2؛ بالماء اعتصاري3

والتقدير: لو كان "الحال والشأن"، حلقي شرق بغير الماء، كنت كالغصان ...

2- كلاهما لا بد له من جواب مذكور أو محذوف.

أ- فإن وقع جواب أحدهما فعلا ماضيا لفظا ومعنى، أو لفظا فقط -جاز اقترانه "باللام" وعدم اقترانه؛ سواء أكن الماضي مثبتا أم منفيا ب"ما" إلا أن اقتران المثبت باللام أكثر من تجرده منها، والمنفي بعكسه. فمن أمثلة اقتران الماضي المثبت وتجرده قوله تعالى في الصم البكم الذي لا يعقلون: {وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ} ، وقوله تعالى في الزرع: {لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا} وقوله تعالى بعد ذلك مباشرة في الآية نفسها عن الماء الذي نشربه: {لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ} 4.

ومن أمثلة تجرد المنفي بـ"ما" واقترانه قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ} وقول الشاعر5:

ولو نعطى الخيار لما افترقنا ... ولكن لا خيار مع الليالي

ولا تدخل هذه اللام على حرف نفي غير "ما".

ولبعض النحاة رأي حسن في مجيء هذه اللام في جواب "لو الشرطية" حينا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015