ومن الجائز أن تحذف "أل" من أوله، ويكثر هذا في الشعر، كقول القائل:
لا هم إن العبد يمـ ... ـنع رحله؛ فامنع رحالك
وقول الآخر1:
لا هم هب لي بيانا أستعين به ... على قضاء حقوق نام قاضيها
فتكون كلمة: "لاه" هي المنادي المبني على الضم2 ...
ولا مانع أن يجيء بعد: "اللهم" صفة له؛ كقوله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} ويمنع هذا بعض النحاة؛ بحجة أن الأسماء الملازمة للنداء "ومنها: اللهم" ليست في حاجة إلى الفائدة التي يحققها النعت لغيرها، ويعرب الصفة إعرابيا آخر -كأن تكون نداء مستأنفا في الآية السالفة- والأنسب الأخذ بالإباحة3 ...