النحو الوافي (صفحة 1965)

ومثال المجرور بالحرف وهما متعلقان بالمنادى قول شوقي:

يا طالبا لمعالي الملك مجتهدا ... خذها من العلم، أو خذها من المال

وكذلك المستغاث المجرور باللام الأصلية "كما سبق1، وكما يجيء".

ومثال المنادى المعطوف عليه قبل النداء ما سمي بمجموع المتعاطفين2 من أسماء الأعداد المتعاطفة قبل مناداتها، نحو: يا سبعة وعشرين - يا تسعة وأربعين ... و ... في نداء المسمى بهما معا. وتظل الواو عاطفة، ومنه قول الشاعر في نداء قصر يرثه، يسمى: خمسا وعشرين:

أخمسا وعشرين3 صرت خرابا ... فكيف؟ وأنت الحصين المنيع

وقد سبقت أمثلة النعت قبل النداء4.

"ملاحظة عامة" من كل ما سبق يتبين أن قسمين من أقسام المنادى الخمسة -هنا: المفرد العلم، والنكرة المقصودة- يبنيان في أكثر حالاتهما على الضمة أو فروعها، وأن الثلاثة الباقية -وهي النكرة غير المقصودة، والمضاف، وشبهه- منصوبة دائما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015