النحو الوافي (صفحة 1353)

الأول: أن يكون "المضاف إليه" مجرورًا دائمًا1، ولا فرق بين أن يكون مجروًا في اللفظ؛ "نحو قول الشاعر:

على قدر أهل العزم تأتى العزائم ... وتأتي على قدر الكرام المكارم

ونحو: من وثق بأعوان السوء لقي منهم شر المصائب ... " ومجرور المحل2؛ نحو: من التمس تقويم ما لا يستقيم كان عابثًا، وإخفاقه محققًا. ونحو: نعم العربي؛ يسرع للنجدة حين يدعوه الداعي.. و.. فكلمة: "ما" مضاف إليه مبنية على السكون في محل جر. والضمير "الهاء" -في إخفاقه- مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. والجملة المضارعية: "يدعو" مضاف إليه في محل جر.

وإذا كان المضاف إليه هو: "ياء المتكلم"3 فإنه يستوجب أحكامًا أخرى غير الكسر، ستجيء في باب خاص به4.

أما المضاف فلا بد أن يكون اسمًا -كما سبق- ويعرب على حسب حالة الجملة؛ فيكون مبتدأ، أو خبرًا، أو فاعلًا، أو غير ذلك ... والكثير أن يكون معربًا، ومنه ما يكون مبنيًا، ولا يمنعه البناء من أن يكون مضافًا؛ مثل: حين، حيث، إذ، إذا، لدن ... و ... 5 وغيرها مما سيمر بعضه في هذا الباب ...

والمضاف هو عامل الجر في المضاف إليه6- تبعًا للرأي المشهور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015