جَلَليّ لكان اجتماع المثلين مع الياء المشددة ثقيلاً، ولو حذفناها فيما عينه حرف علة وقلنا: طَوَلِيّ لاحتجنا إلى إعلال الواو؛ لأنها تحركت وما قبلها مفتوح فقلنا: طالىّ، وهذا يُبْعِدُنا كثيراً عن صورة المنسوب إليه.

وإذا تأملت الأسماء الأولى في الطائفة "ب" رأيتها على وزن "فُعَيْلة" وإذا رجعت إليها بعد النسب وجدت أن ياء "فُعَيْلة" حُذفت في المثالين الأولين كما حُذفت من "فَعِيلة" ووجدت أنها بقيت في المثالين الثالث والرابع لأنهما مضعفان, كما بقيت ياء "فَعِيلة" فيهما، ورأيت أنها حذفت في المثالين الخامس والسادس مع أن عين كليهما حرف علة، وهذا هو الموضع الذي يختلف فيه المنسوب إلى "فُعَيْلة" والمنسوب إلى "فَعِيلة"، والسبب في ذلك أن ياء "فَعِيلة" بقيت لأن حذفها يستدعي إعلالاً يبعدها عن صورة المنسوب إليه، أما ياء "فُعَيْلة" فلا يؤدي حذفها إلى إعلال؛ لأن فاءها مضمومة.

القاعدة:

223- إِذَا نُسب إلى اسم على "فَعِيلة" فإن كان مُضَعَّفاً أوْ مُعْتَلَّ الْعيْنِ حُذفت مِنْهُ التاء ليس غير، وإِنْ كانَ صَحيحَ العين غير مضعّفٍ، حُذف مَعَ التَّاءِ ياءُ "فَعِيلة" وفُتح الحرْفُ الثَّاني.

224- إِذَا نُسب إلى اسم على "فُعَيْلة" فإن كَانَ مُضَعَّفًا، حُذفت منه التاء ليس غَيْرُ، وإِنْ لَمْ يَكُنْ مُضَعَّفًا حُذف مَعَ التَّاءِ ياءُ "فُعَيْلة"1.