فعلا التعجب:

الأمثلة:

1- مَا أعدَلَ القاضِيَ! أعدِلْ بِهِ!

مَا أنْقى الماءَ! أنْقِ بِهِ!

2- مَا أشدَّ ازدحامَ المَلْهَى! أشْدِدْ بِازْدِحَامِهِ!

مَا أصعبَ كونَ الدّواءِ مُرًّا! أصعِبْ بكَوْنِهِ مُرًّا!

مَا أَشَدَّ خُضْرَةَ الزَّرْعِ! أشدِدْ بِخُضْرَتِهِ!

3- ما أقبح أن يُعَاقَبَ الْبريءُ! أقبِحْ بأَنْ يُعَاقَبَ!

مَا أضَرَّ أَلاَّ يَصْدُقَ الصّانِعُ! أضرِرْ بِأَلاَّ يَصْدُقَ!

البْحثُ:

إذا أردْت أن تتعجب من عدل القاضي أو نقاء الماء، أتيت من الفعل الذي تريد التعجب منه بوزن "ما أَفْعَلَ أو أَفْعِلْ بِهِ".

وإذا تأملت فِعْلَي التعجب في مثالي الطائفة الأولى، رأيتهما من عَدلَ ونَقِيَ، وهما فِعلان ثلاثيان، تامان، مثبتان، مبنيان للمعلوم، متصرفان1، ليس الوصف منهما على أفعل2، قابلان للتفاوت، بمعنى أنهما يختلفان بحسب ما يتصل بهما، فالعدل ليس في الأشخاص بدرجة واحدة، والنقاء ليس في الأمواه بحال واحدة، بخلاف نحو فني ومات، فإنهما غير قابلين للتفاوت.

هذه شروط ثمانية إذا وجدت في فِعْل ساغ لك أن تصوغ منه مباشرة "ما أَفْعَلَ أو أفعل به".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015