1- إعراب جمع المؤنث السالم وبقاء الكلمات منونة، تقول: "زارت عطياتٌ صديقتها زينات في بيتها وذاكرتا مع زميلتهما عنايات".
2- إعراب جمع المؤنث السالم وترك التنوين: تقول "عرفاتُ جبل قرب مكة، والمسلمون يقدسون عرفاتِ بالصعود عليه والمبيت فيه في موسم الحج".
3- إعراب الاسم الذي لا ينصرف: فيرفع بالضمة وينصب ويجر بالفتحة من غير تنوين، تقول: "اصطحبت عناياتُ زميلتها زيناتَ ومرَّتا على أملاتَ ليذهَبْن جميعًا للنزهة".
ومن البيّن في هذه الوجوه الثلاثة أن الأول يراعي تماما الجمع قبل التسمية به، فيعربه بعد التسمية إعراب جمع المؤنث وينونه، والثاني يراعي الجمع قبل التسمية في الإعراب فقط، لكنه يلاحظ -بعد التسمية- أنه أصبح علما مؤنثا فيمنعه من التنوين، أما الوجه الثالث فيصرف النظر تماما عن الأصل -وهو الجمع- ويعتبره علما مؤنثا فيمنعه التنوين ويعربه إعراب ما لا ينصرف.
وقد ورد بهذه الوجوه الثلاثة قول امرئ القيس يتغزل في معشوقته:
ومثلِكِ بيضاء العوارِض طَفلةٍ ... لَعُوبٍ تُنَسِّيني إذا قمْتُ سِرْبَالِي
لطيفة طيِّ الكشحِ غيرِ مُفَاضةٍ ... إذا انْفَتَلتْ مُرْتَجَّةٍ غيرِ مِتْفَالِ
إذا ما استحمّتْ كان فيضُ حمِيمِها ... على مَتْنَتيها كالجُمانِ لَدَى الْجَالِي
تنَوَّرتُها من أذرعات وأهلُها ... بِيَثْرِب أدْنَى دارِها نظرٌ عالِي1