مواعيد، إنشاءات" ومع ذلك يرى بعض النحاة صحة قيام المصدر المجموع بعمل الفعل، ومن ذلك قول الشاعر:
وَعَدْتَ وكان الخُلْفُ منك سَجِيَّةً ... مَوَاعِيدَ عُرْقُوبٍ أخَاهُ بِيَثْرِبِ1
2- ألا يكون المصدر ضميرا، بأن ضميرا يعود على مصدر سابق أو متخيل من الكلام، والحق أن المصدر يقل وروده في اللغة ضميرا كقول القرآن: {فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ} 2 فالضمير في "أعذبه" يعود على "العذاب" السابق في الآية.
3- ألا يكون المصدر دالا على المرّة، مثل "رَمْيَة، جَرْعَة، نَوْبَة، لَقْطَة"، وخالف في ذلك بعض النحاة، فأعملوا المصدر الدال على المرة استدلالا بقول الشاعر يصف الصحراء:
ودَاويَّةٍ قَفْرٍ يَحَارُ بِهَا القَطَا ... أدلَّةُ رَكْبَيْهَا بناتُ النَّجَائِبِ
يُحَايِي بها الجَلْدُ الذي هو راكبٌ ... بضَرْبَةِ كفَّيه المَلَا نَفْسَ راكبِ3