أ- أن يكون المؤكَّد النكرة دالا على زمن محدود، بمعنى أنه موضوع لمدة لها ابتداء وانتهاء، مثل: "أسبوع، شهر، حول، سنة، عام، يوم".
ب- أن يكون التوكيد لفظ "كلّ، جميع" فقط.
وقد استند هذا الرأي الأخير على ورود ذلك في الشعر والنثر الفصيح ومن ذلك:
- قول عبد الله بن مسلم:
لكنه شَاقَهُ أنْ قِيلَ ذا رَجَبُ ... يا ليتَ عِدَّةَ حَوْلٍ كلِّه رَجَبُ1
- قول عائشة عن رسول الله "ما صَامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شهرًا كلَّه إلّا رمضانَ".
ولورود ذلك في الشعر والنثر قَبِلَهُ من يُعتدّ بهم من النحاة بالصفتين السابقتين.
يقول ابن مالك:
وإنْ يُفِدْ تَوْكيدُ منْكورٍ قُبِلْ ... وعن نُحاةِ البَصرة المنْعُ شَمِلْ
ويقول ابن هشام أيضا: وإذا لم يفد توكيد النكرة، لم يجز باتفاق وإن أفاد جاز عند الكوفيين، وهو الصحيح. ا. هـ.