النحو المصفي (صفحة 500)

قول القرآن: {يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ} 1.

4- قلب ياء المتكلم ألفا مع قلب الكسرة قبلها فتحة، كقول المهمل: "يا أَسَفَا على مَا فَاتَ" وقول القرآن: {يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} 2.

5- حذف الألف مع بقاء الفتحة قبلها: كقولنا: "يا صَاحِبَ" على أن المراد "يا صاحبِي".

هذا: والنحاة يلاحظون الصورة الأصلية -التي تثبت فيها الياء- حين يعربون الصور الأخرى، وبعبارة أخرى أوضح: أنهم يفرضون الصورة الأصلية على بقية الصور، ويتحدثون عن تلك الصور صناعة باعتبار أنها تطور نطقي للصورة الأصلية هكذا:

يا صديقِ: "صديق" منادى منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف.

يا صديقًا: "صديقا" منادى منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفا والمفتوح ما قبلها.

يا صديقَ: "صديق" منادى منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفا المحذوفة تخفيفا والمفتوح ما قبلها.

ولعل أحسن ما نختم به هذه الفكرة قول "ابن مالك" ملخصا هذه اللغات كلها:

واجعلْ منادى صحَّ إن يُضَفْ لِيَا ... كَعَبْدِ عَبْدِي عَبْدَ عَبْدا عبدِيَا

أما المنادى المضاف إلى مضاف للياء مثل "يا ابنَ خالِي" و "يا ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015