كيفَ يَحْلُو من القويِّ التَّشَفِّي ... في ضعيفٍ ألقى إليه القيادا1
الثاني: يحب تأخر الحال في مواضع، أهمها أن يكون العامل "فعل تعجب، اسم تفضيل، اسم فعل، عامل معنوي" كما يلاحظ في الأمثلة التالية:
ما أجْمَلَ القمرَ في ليالي الرّيف مشرقًا.
هواءُ الرّيف أنفعُ الأشياءِ نقيًّا.
فتلك هِبَاتُ الطبيعةِ لنا سخيَّةً.
الثالثة: حذف عامل الحال.
الأصل -كما سبق غير مرة- ألا يحذف من الكلام العربي شيء، وأن تكون كل أجزائه مذكورة، لكن في صناعة النحو صحة الحذف، ومن الأشياء التي تحذف أحيانا من جملة الحال عامل الحال، كما يلاحظ في النصوص التالية:
- قول القرآن: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ، بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} 2.
- قول العرب للقادم من الحج: "راشدًا مأجورًا".
- قول العرب في التوبيخ: "أتميميًّا مرة وقيسيًّا أخرى".
- قولنا بعد الطعام والشراب: "هنيئا لك".