النحو المصفي (صفحة 442)

جهدًا لفَتْحِ الشُّباك المغلق" وقولك: "أجتهدُ اليومَ لبلُوغِ المجد غدًا".

ومن ذلك:

- قول امرئ القيس:

فجئْتُ وقد نضَّت لنوم ثيابَها ... لَدى السِّتْرِ إلا لبْسَةَ المتفضِّلِ1

فإن "النوم" يختلف في زمن "نضّ الثياب" أي: خلعها.

- قول أبي صخر الهذلي:

وإني لَتَعْروني لذِكْرَاكِ هزّةٌ ... كما انتفضَ العصفورُ بلَّلَهُ القَطْرُ2

فإن فاعل "الذكرى" يختلف عن فاعل "تعروني" ففاعل الذكرى هو "الشاعر" والذي يعروه "الهزة".

أما إذا استوفى الاسم الشروط السابقة للمفعول لأجله، فإنه يصح نصبه ويصح جره بحرف التعليل، وكلاهما صحيح في اللغة، وهذا معناه أن نصب المفعول لأجله -مع استيفاء الشروط- جائز لا واجب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015