النحو المصفي (صفحة 437)

تقول "انتظرتُ في موقِفِ السيارات" و "سار النيلُ في مجراهُ من آلاف السنين" و "استمعتُ فوائد كثيرة في مجلس العلم" أو "يسفحُ اليهود دموعهم في مَبْكَى سُليمان".

ج- اسم المكان المختص:

تقدم أن المكان المختص "ما له أقطار تحويه" مثل: "الكلية، المدرج، البيت، الحديقة، الشارع، المسجد".

هذا النوع من أسماء المكان إذا استوفى الشرطين الآخرين "فضلة، بمعنى في " يجر بحرف "في" لفظا ولا ينصب، تقول: "تخرّجتُ في الكلية" و "جلستُ في المدرج" و "صليتُ في المسجد" ولا يصح نصبه.

أما ما ورد غير ذلك فهو توسع في التعبير، ومن ذلك:

- قولهم: "دخلت الدار والمسجد".

- قولهم: "ذهبت الشام".

- قول الشاعر يذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر حين هاجرا:

جزى الله ربُّ النَّاسِ خَيْرَ جزائه ... رفيقين قَالَا خَيْمَتَيْ أمِّ مَعْبَدِ

هما نزَلا بالبرد ثم ترَّحلا ... فأفلح من أمسى رفيقَ محمد

فيا لَقُصَيٍّ ما زَوَى اللهُ عنكم ... به من فعالٍ لا تُجازَى وسؤددِ1

طور بواسطة نورين ميديا © 2015