ومن ذلك قول زيد الفوارس عن امرأة تشكو من زوجها:
تألَّى ابنُ أوسٍ حَلْفَةً لَيَرُدُّني ... إلى نسوةٍ كأنَّهنَّ مَفَائِدُ1
الصورة اللغوية للمفعول المطلق:
يرد المفعول المطلق على الصور الثلاث التالية:
الصورة الأولى: المؤكد لعامله:
تلمعُ النجومُ في الليل لَمَعَانًا.
فتهْدي الناسَ في الظلمات هُدَى.
يقصد بهذه الصورة ما كان المصدر دالا على الحدث الذي يدل عليه العامل السابق في الجملة، فهو لا يفيد شيئا جديدا عليه، بل يفيد مجرد التوكيد له ومن هذا قول القرآن: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} 2.
الصورة الثانية: المبين للنوع:
تلمعُ النجومُ في السماء لمعانًا شديدا.
فتهدِي الناس في الظلمات هُدَى النَّجاة.
يلاحظ أن "اللمعان" في المثال الأول قد وصف بالشدة، إذ تبين لنا