لكن، يصبح هذا التوسط أمرًا ضروريًّا في مسألتين:
الأولى: أن يتصل الفاعل بضمير يعود على المفعول.
لاحظ الأمثلة التالية:
أحبَّ الوطنَ أهلُه.
إذ يتعشقُ الأرضَ فلّاحوها.
ويحبُّ المصانعَ عمالُها.
ففي الأمثلة يجب أن يتأخر الفاعل عن المفعول، ولا يصح تقدمه.
- قال القرآن: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ} 1.
- وقال: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ} 2.
فالترتيب في هذه الصورة يكون هكذا: الفعل + المفعول + الفاعل ولم ترد على الأصل إلا لغة الشعر، ومن ذلك قول سليط بن سعد
جزَى بنوه أبا الغَيْلانِ عن كِبَرٍ ... وحسْنِ فعلٍ كما يُجْزَى سِنِمَّارُ3
الثانية: أن يكون الفاعل محصورا بطريقتَيْ "إنَّما، إلّا".