النحو المصفي (صفحة 367)

- قول الآخر:

هل تعرفون لبَانَاتي فأرجُوَ أنْ ... تُقْضَى فيرتدَّ بعضُ الرُّوحِ لِلْبَدَنِ1

وهكذا بقية أنواع الطلب وصور النفي.

الحرف الخامس: واو المعية:

لاحظ الأمثلة الآتية:

الإنسانُ الذكيُّ لا يعتدي على الناس ويأخُذَ حِذْرَه منهم.

فلا تُسَالِم النَّاسَ وتأمنهم، فإنّ ذلكَ بَلاهَة.

تسمى "واو المعية" ومعناها: مصاحبة ما بعدها لما قبلها، وعلامتها أن يصح وضع كلمة "مع" مكانها، ولا يختل المعنى.

هذه الواو ينصب المضارع بعدها -على ما هو الشائع- بأن مضمرة وجوبا في المواضع نفسها التي ترد فيها فاء السببية، وهي جمل النفي والطلب ومما ورد لذلك الشواهد الآتية:

- من القرآن: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} 2.

- قول الحطيئة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015