فالحرف "كي" في هذا الاستعمال "مصدري ونصب" مثل "أن" الناصبة للمضارع تماما، وإنما تكون كذلك إذا تقدم عليها حرف الجر "اللام" ومن ذلك قول القرآن: {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} 1.
الاستعمال الثاني: حرف تعليل وجر:
لاحظ من الأمثلة ما يلي:
دعوتُ الله كيما أنْ يُسَاعِدَنِي.
ورجوتُه كيما أنْ يرعاني.
فالحرف "كي" هنا حرف تعليل وجر -مثل اللام تماما- وإنما تكون كذلك إذا فصل بينها وبين الفعل "أن: المصدرية".
وقد ورد على هذا الاستعمال قول جميل:
فقالتْ أكلَّ الناسِ أصبحتَ مانحًا ... لسانَك كيما أنْ تَغُرَّ وتَخْدعا2
الاستعمال الثالث: حرف مصدري ونصب -أو- تعليل وجر "وجهان":
لاحظ من الأمثلة ما يلي: