النحو المصفي (صفحة 242)

والأمر والمصدر واسم الفاعل" وذلك سبعة أفعال هي "كان، أمسى، أصبح، أضحى، ظل، بات، صار" تقول: "راقب الطبيبُ المريضَ في بَيَاتِه مُستريحا، ووجده في النهار مُصبحًا هادئا" وتقول: "كلّ مهملٍ صائرٌ إلى الضياع" ومن ذلك قول الشاعر:

ببذْلٍ وحِلْمٍ سادَ في قومه الفتى ... وكونُك إيّاه عليك يَسيرُ1

وقول الآخر:

وما كلُّ من يُبدي البَشَاشَةَ كائنا ... أخاك إذا لم تُلْفِه لك مُنجِدا2

الثاني: ما يتصرف تصرفا ناقصا، إذ يأتي منه "الماضي والمضارع واسم الفاعل" ولا يأتي منه "الأمر والمصدر" وهو أفعال الدوام والاستمرار "زال، برح، فتئ، انفك" ومن ذلك ما ينسب إلى عَلِيٍّ: "ما يزال الرجلُ عالِمًا ما طلب العلم، فإذا ظنَّ أنه قد علم فقد جَهِل" ومن ذلك أيضًا قول الحسين بن مطير الأسدي:

قضى الله يا أسماءُ أنْ لستُ زائلًا ... أحبُّك حتى يُغْمِضَ الجفنَ مُغْمِضُ3

الثالث: ما لا يتصرف مطلقًا، بل يبقى على ما هو عليه من الماضي وذلك الفعلان "ليس -باتفاق-، دام -على الأصح-" فلا يأتي منهما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015