وما ورد في القرآن من قوله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} 1، وقول الرسول: "أفضلُ ما قلتُه أنا والنبيون من قَبلي: لا إله إلا الله" 2.
أما إذا كانت جملة الخبر أجنبية عن المبتدأ -كلاهما من وادٍ مختلف عن الآخر- ففي هذه الحالة لا بد من رابط يربطها بالمبتدأ، وهو أحد الأمور التالية:
1- الضمير الذي يعود على المبتدأ من جملة الخبر، كقول القرآن: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} 3 وقوله: {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} 4.
2- إعادة المبتدأ بلفظه في الخبر، كقول القرآن: {الْحَاقَّةُ، مَا الْحَاقَّةُ} 5 وقوله: {الْقَارِعَةُ، مَا الْقَارِعَةُ} 6.
ويأتي الأسلوب السابق غالبا في موقف التهويل والتفخيم.
3- أن يكون في الخبر إشارة للمبتدأ، مثل قول القرآن: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} 7.
4- أن يكون في الخبر لفظ عام يشتمل على المبتدأ وغيره، وغالبًا ما يأتي