النحو المصفي (صفحة 167)

يقدر، والأصل مع هذا التقدير "التي كُنتُم توعدُون بها".

هذا، وينبغي التنبيه للملاحظتين الآتيتين:

الأولى: أن أسماء الموصول من المعارف، فإن وجود الصلة معها يزيل غموضها ويحدد المقصود منها؛ لأن من شروط الصلة -كما سيأتي- أن يكون معناها معلومًا للسامع، تقول: "زميلي الذي بذل جُهْدَه ولم يُوَفَّقْ خيرٌ لديّ من زميلي الآخر الذي أهمل واجبه، واعتسف النجاح".

الثانية: أن دراسة هذا الباب كله -بعد تحديد معناه السابق- يجب أن تتناول أركان الموصول الثلاثة وهي "أسماء الموصول، الصلة، العائد" على التفصيل الآتي.

أسماء الموصول:

المتصور أن يعبر الموصول عن المفرد والمثنى والجمع، وكل من هذه الثلاثة مذكر أو مؤنث، وقد ورد في اللغة فعلا من أسماء الموصول ما يعبر عن ذلك كله بطريقتين:

الطريقة الأولى: أسماء الموصول المختصة:

يقصد بها: ما ورد في اللغة من أسماء الموصول، وكل منها مخصص للدلالة على واحد من الأمور الستة السابقة على التفصيل والتوضيح الآتي:

- المفرد المذكر

ورد له لفظ واحد هو "الذي" جاء في القرآن: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} 1 وتقول: "أحب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015