يا أَرْغَمَ اللهُ أنفًا أنت حامِلُه ... يا ذا الخنَى ومقالِ الزُّورِ والخَطَلِ
ما أنتَ بالحكَم الترْضَى حكومَتُه ... ولا الأصيلِ ولا ذي الرّأيِ والجدلِ8
ففي البيت الأول دخل حرف النداء على الفعل في "يا أرغم" وهي من علامات الأسماء، والرأي أن المنادى اسم محذوف، والتقدير "يا هذا أرغم الله" أو أن "يا" حرف للتنبيه لا للنداء، ومثل ذلك أيضا قول القرآن: {يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ} 2، وقول الرسول: "يا رُبَّ كاسيةٍ في الدُّنيا عاريةٌ يوم القيامة" حيث دخلت "يا" في الآية على الحرف "ليت" وفي الحديث على الحرف "رُبّ".
وفي البيت الثاني دخلت "أل" على الفعل في "التُرضَى"، وهي من علامات الأسماء.
وقد علق ابن هشام على هذا البيت الثاني بقوله: ذلك ضرورة قبيحة، وإن استعمال مثل ذلك في النثر خطأ بإجماع ا. هـ.