آخور كبيرا «1» ، وكانت شاغرة من يوم أمسك الأمير أرغون من «2» بشبغا، وعلى الأمير طوغان الحسنىّ الدّوادار «3» الكبير باستمراره على عادته، وعلى الأمير سودون الأشقر رأس نوبة النّوب «4» باستمراره على عادته، وعلى الأمير إينال الصّصلانى حاجب الحجاب «5» باستمراره على وظيفته، ثم خلع على القضاة وعلى جميع أرباب الوظائف بأسرها. ثم خلع على الأمير طرباى الظاهرىّ بتوجهه إلى البلاذ الشامية «6» مبشّرا بسلطنته، فتوجّه إلى دمشق، وقبل وصوله إليها كان بلغ الأمير نوروز الحافظىّ الخبر، وأمسك جقمق الأرغون شاوىّ الدّوادار بعد قدومه من طرابلس إلى دمشق، فلما قدم طرباى على نوروز المذكور، وعرّفه بسلطنة الملك المؤيّد أنكر ذلك ولم يقبله ولا تحرّك من مجلسه ولا مسّ المرسوم الشّريف بيده، وأطلق لسانه فى حقّ الملك المؤيّد، وردّ الأمير طرباى إلى الديار المصرية بجواب خشن إلى الغاية، خاطب فيه الملك المؤيّد كما كان يخاطبه أوّلا قبل سلطنته من غير أن يعترف له بالسلطنة، وكان حضور طرباى إلى القاهرة عائدا إليها من دمشق فى يوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015