ذلك مدة، ومات من تلك العقوبة، وبلغ السلطان ذلك فأمهله مدة ثم قبض عليه.
وفيها توفّى الأمير حسام الدين حسن الكجكنّىّ «1» نائب الكرك، ثم أحد مقدمى الألوف بالديار المصرية، وهو الذي أخرج الملك الظاهر يرقوق من سجن الكرك، ولما أرسل إليه منطاش الشهاب البريدىّ بقتله فقام حسام الدين هذا بنصرته، فلما عاد الملك الظاهر إلى ملكه كافأه وأنعم عليه بإمرة مائة «2» ، وتقدمة ألف بديار مصر، وصار من أعظم أمرائه إلى أن مات- رحمه الله- وكان عارفا، عاقلا، سيوسا، وعنده فضيلة، وفهم جيد ومذاكرة.
وتوفّى الشيخ المعتقد خلف بن حسن بن حسين الطّوخى «3» ، فى ثانى عشرين شهر ربيع الأول، وكان للناس فيه اعتقاد ومحبّة.
وتوفّى الشيخ المعتقد الصالح خليل بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الجليل المغربىّ، ويعرف بابن المشيّب، فى سادس عشرين شهر ربيع الأول «4» .
وتوفّى الشيخ الإمام العالم العامل شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أبى بكر ابن محمد العبّادىّ الحنفىّ الفقيه المشهور، فى ليلة الأحد تاسع عشر شهر ربيع الآخر، وكان من فضلاء الحنفيّة، أفتى ودرّس فى عدة فنون.
وتوفّى الشيخ الإمام الأديب البليغ علاء الدين أبو الحسن علىّ بن أيبك [التقصباوى الناصرى] «5» الدّمشقىّ الشاعر المشهور، فى ثالث عشر ربيع الأول بدمشق، وكان بارعا فى النّظم، وله شعر رائق، ذكرنا منه قطعة جيدة فى ترجمته فى