كان العلامة المحقق المرحوم محمد رمزى بك قد وصّى أحد أفراد الأسرة قبل وفاته بهذه الاستدراكات ليرسلها إلى دار الكتب المصرية فجاءتنا بطريق البريد بعد وفاته.
ورد فى الحاشية رقم 3 صفحة 91 من الجزء الرابع من هذه الطبعة أن باب الصفا كان واقعا تقريبا فى النقطة التى يتقابل فيها شارع سوق المواشى بشارع الفسطاط بمصر القديمة.
وبإعادة البحث تبيّن لى أن هذا الوصف خطأ. والصواب أن هذا الباب كان واقعا فى السور البحرى لمدينة الفسطاط على رأس الطريق التى كانت تمر فى المنطقة التى بها اليوم جبانة السيدة نفيسة الجديدة فيما بين باب الصفا المذكور وامتداد شوارع الأشرف والخليفة والركبية حيث كانت تسير الطريق قديما بين الفسطاط والقاهرة. وقد بيّنا هذا الوصف فيما كتبناه عن هذا الباب فى صفحة 654 بالعدد الخامس من مجلة العلوم الصادرة فى سنة 1942 وعلى الخريطة المرفقة بالعدد المذكور.
ورد فى الحاشية رقم 1 ص 67 بالجزء السادس من هذه الطبعة ما يفيد أن شارع نجم الدين الممتدّ من جبانة باب النصر من الجنوب إلى الشمال منسوب إلى الأمير نجم الدين أيوب بن شادى الذي أنشأ مسجدا ظاهر باب النصر سنة 566 هـ على ما جاء فى المقريزى ص 412 ج 2 ثم جدّدت هذه التسمية نسبة إلى الشيخ صالح المحدّث نجم الدين أبى الغنائم محمد بن أبى بكر الشافعى المشهور بغنائم السعودى صاحب الزاوية التى فى نهاية هذا الشارع من الجهة البحرية.