المكاتيب الحكيمة خبيرا بسلوك طرائقها العلمية والعملية وكتب الحكم والإنشاء بحلب ومات عن خمس وستين سنة. رحمه الله تعالى.

وتوفّى الأمير عز «1» الدين طقطاى بن عبد الله الصالحىّ الدّوادار بطرابلس عن بضع وأربعين سنة معتقلا. وكان أميرا فاضلا جليلا رئيسا وفيه يقول الشيخ صلاح الدين خليل بن أيبك الصّفذىّ تغمّده الله برحمته: [الكامل]

هذا الدّوادار الذي أقلامه ... تذر المهارق مثل روض نافح «2»

تجرى بأرزاق الورى فمدادها ... وبل تحدّر من غمام سافح «3»

أستغفر الله العظيم غلطت بل ... نهر جرى من لجّ بحر طافح

وإذا تكون كريهة فيمينه ... تسطو بحدّ أسنّة وصفائح

يا فخر دهر قد حواه [فإنّه «4» ] ... عزّ لمولانا المليك الصالح

وتوفّى الخان جانبك خان بن أزبك خان صاحب كرسىّ سراى «5» وبلاد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015