ربيع «1» الأوّل سنة إحدى وثمانين وستمائة بالقاهرة، وكان فاضلا قرأ القرآن على الشّطنوفى «2» وحفظ الأحكام «3» لعبد الغنى [بن «4» عبد الواحد] «والعمدة فى الفقه» للشيخ موفّق «5» الدين والملّحة للحريرى وسمع على أشياخ عصره مثل الدّمياطىّ «6» والأبرقوهىّ «7» وغيرهما وصنف كتابا فى الموسيقى سماه: «غاية المطلوب، فى الأنغام والضروب» وقد أوضحنا أمره وما يتعلّق بفنّه الموسيقى فى المنهل الصافى إذ هو محلّ الاستيعاب.
وتوفّى الأمير الطّواشى صفى الدين جوهر بن عبد الله الجناحى البتخاصى مقدّم المماليك السلطانية، وقد قارب المائة سنة من العمر. وكان من أعيان الخدّام وأمائلهم.
وتوفّى الأمير سيف الدين ننكزبغا بن عبد الله الماردين أمير مجلس وزوج أخت السلطان حسن، كان من أكابر الأمراء بالديار المصرية، لا سيما فى دولة الناصر حسن. وكان عاقلا مدبّرا سيوسا.
وتوفّى الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن داود بن الهكّارى الكردى الشافعى بدمشق فى ذى القعدة. ومولده سنة خمس وثمانين وستمائة وكان فقيها فاضلا.