وفيها أفرج السلطان عن الشيخ تقىّ الدين أحمد بن تيميّة بشفاعة الأمير جنكلى بن البابا. وفى يوم الاثنين سابع [عشر «1» ] جمادى الأولى سنة تسع وعشرين وسبعمائة رسم السلطان بردم الجبّ «2» الذي كان بقلعة الجبل لما بلغ السلطان أنه شنيع المنظر شديد الظلمة كره الرائحة وأنه يمرّ بالمحابيس فيه شدائد عظيمة، فردم وعمّر فوقه طباق «3» للمماليك السلطانية. وكان هذا الجبّ عمل فى سنة إحدى وثمانين وستمائة فى أيام الملك المنصور قلاوون. ثم فى السنة المذكورة رسم السلطان للحاجب أن ينادى بألّا يباع مملوك تركى لكاتب ولا عامى، ومن كان عنده مملوك فليبعه، ومن عثر عليه بعد ذلك [أنّ عنده «4» مملوكا] فلا يلوم إلّا نفسه.

وفيها عرض السلطان مماليك الطّباق وقطع منهم مائة وخمسين، وأخرجهم من يومهم ففرّقوا بقلاع الشام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015