بالخانقاه المذكورة. واستقرّ الشيخ مجد الدين أبو حامد موسى بن أحمد «1» بن محمود الأقصرائى «2» الّذى كان شيخ خانقاه «3» كريم الدين الكبير بالقرافة فى مشيخة هذه الخانقاه.
ورتّب عنده مائة صوفىّ، ورسم للشيخ مجد الدين المذكور بخلعة وأن يلقّب بشيخ الشيوخ.
وأمّا العسكر الذي توجّه إلى اليمن فإنّ السلطان كتب إلى أمراء الحجاز بالقيام فى خدمة العسكر، وتقدّم كافور الشّبلى «4» خادم الملك المجاهد الذي كان قدم فى الرّسلية إلى زبيد «5» ليعلم أستاذه الملك المجاهد بقدوم العسكر، وكتب لأهل حلى «6» بنى يعقوب الأمان وأن يجلبوا البضائع للعسكر، ورحل العسكر فى خامس جمادى الآخرة من مكّة، فوصل إلى حلى بنى يعقوب فى اثنى عشر يوما بعد عشرين مرحلة، فتلقّاهم أهلها ودهشوا لرؤية العساكر وقد طلّبت ولبست السّلاح، وهمّوا بالفرار. فنودى