صاحبها قد بنى فى البحر برجا «1» عظيما لا يرام ولا تصله النّشّاب ولا حجر المنجنيق وحصّنه؛ واتفق حضور رسل صاحب طرابلس إلى السلطان بطلب مراضيه، فآقترح عليه خراب هذا البرج وإحضار من كان فيه أسيرا من الجبيليّين «2» الذين كانوا مع صاحب جبيل «3» فأحضر من بقى منهم فى قيد الحياة واعتذر عن هدم البرج بأنّه ليس له، ولا هو تحت حكمه؛ فلم يقبل السلطان اعتذاره وصمّم على طلبه منه، فقيل: إنّه اشتراه من صاحبه