وَأَوْلَى مَا أُنْفِقَتْ فِيهِ نَفَائِسُ الأَوْقَاتِ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
العلم .. لم يزل في سبيل الله حتى يرجع).
وفي (صحيح ابن حبان) [88]، و (الحاكم) [1/ 100]، و (أبي داوود) [3636]: (وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى لما يصنع، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه .. أخذ بحظ وافر، وإن العالم يستغفر له ما في السماوات وما في الأرض).
فلله در العلم ومن به تردى، وتعساً للجهل ومن في أوديته تردى.
وقال علي لكميل بن زياد: (يا كميل؛ العلم خير لك من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والمال تنقصه النفقة والعلم يزكو بالإنفاق).
وقال الشافعي: من لا يحب العلم لا خير فيه؛ فإنه حياة القلوب، ومصباح البصائر.
وقال أبو الدرداء: مذاكرة العلم خير من قيام الليل.
وفي (الحلية) [4/ 385]: عن سلمان الفارسي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (نوم مع علم خير من صلاة مع جهل).
وعبارة المصنف تقتضي: أنه أراد علماً معيناً، وهو علم الفقه، لا العموم.
وسيأتي إن شاء الله في (كتاب الصيام) عن سيبويه: أن لفظ العلم لا يجمع، ولا الفكر، ولا النظر.
و (الطاعات): جمع طاعة، وهو كل ما لله فيه رضا.
قال: (وأولى ما أنفقت فيه نفائس الأوقات) أي: في تعلمه والعمل به.
قال الله تعالى: {يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ} وهي: العلم والعمل {ومَن يُؤْتَ