"وشهد يوحنًا قائلًا: إني قد رأيت الروح نازلًا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه وأنا لم أكن أعرفه لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء، قال لي: الذي ترى الروح نازلًا ومستقرًا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس" "يوحنا 1: 32-33".
بعد ذلك تعرض المسيح لفتنة الشيطان وتجربته حتى يظهر مدى طاعته لله، وشدة إيمانه به، وتمسكه بتوراة موسى:
"أما يسوع فرجع من الأردن ممتلئًا من الروح القدس وكان يقتاد بالروح في البرية، أربعين يومًا يجرب من إبليس ولم يأكل شيئًا في تلك الأيام، ولما تمت جاع أخيرًا.
وقال له إبليس: إن كنت ابن الله فقل لهذا الحجر أن يصير خبزًا.
فأجابه يسوع قائلًا: مكتوب1 أن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة من الله.
ثم أصعده إبليس إلى جبل عال وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظة من الزمان وقال له إبليس: لك أعطي هذا السلطان كله ومجدهن ... فإن سجدت أمامي يكون لك الجميع.
فأجابه يسوع وقال: اذهب يا شيطان، إنه مكتوب22: للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد.
ثم جاء به إلى أورشليم وأقامه على جناح الهيكل وقال له: إن كنت ابن الله فاطرح نفسك من هنا إلى أسفل، لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك وأنهم على أياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك.
فأجاب يسوع وقال له: إنه قيل3: لا تجرب الرب إلهك.