مولد المسيح وطفولته:

يقول متى: "أما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا. لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس.. فيوسف رجلها.. أراد تخليتها ولكن إذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلًا.. لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك. فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما أمره ملاك الرب وأخذ امرأته. ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر. ودعا اسمه يسوع" "متى 1: 18-25".

لقد حملت مريم بابنها عيسى بنفخة من الروح القدس، ثم سار الحمل بعد ذلك طبيعيًا، وكذلك الميلاد، إذ يقول لوقا: "وبينما هما "يوسف ومريم" هناك، تمت أيامها لتلد. فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود" "لوقا 2: 6-7".

لقد كان حديث كتبة الأناجيل عن عدم معرفة يوسف لمريم -أي معاشرتها كزوجة قبل أن تلد ابنها البكر- سببًا لإثارة الجدل بين شيوخ المسيحية -وخاصة منذ القرن الخامس الميلادي -عما إذا كان يوسف قد عاشرها كزوجة بعد ذلك، وعما إذا كانت قد أنجبت له ذرية، خاصة وأن الأناجيل سمت عيسى ابنها البكر" وذكرت أن له إخوة يعيشون في حضن أمه.

ويقول "جون فنتون" في تفسيره للجزء الأخير من الفقرة التي ذكرها متى: ليس من الضروري أن يعطي هذا انطباعًا بأن يوسف عرفها بعد أن ولدت ابنها، لكن الإشارة إلى إخوة يسوع وأخواته التي ذكرها متى في "12: 46، 13: 55" دون أي بيان آخر توحي بأنه عرفها بعد ذلك"1.

هذا.. "ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع.. ولما تمت أيام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به إلى أورشليم ليقدموه للرب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015