التقديم، فإن تقديم "الشركاء" يفيد هذا المعنى ويفيد معنى آخر وهو أنه ما كان ينبغي أن يكون له شريك.. لا من الجن ولا من غير الجن"1.
والذي لا جدال فيه هو أن روعة القرآن كانت هي القوة القاهرة التي غشيت من ألقي إليه السمع من العرب. فلم يلبث أن استجاب له وتحمل في سبيله كل أذى وضيق ... والحق يقول في سورة الأنعام 36: {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ} .
ولا تزال روعة القرآن إلى الآن هي سر إلهي -يماثل الروح في الجسد- يفيض على الباحثين عن الحق فيخرون {لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا} 2. {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} 3.
يقول القس السابق إبراهيم خليل فيلبس الذي أعلن إسلام في عام 1955: "نصبت راعيًا وقسيسًا للكنيسة الإنجيلية بباقور محافظة أسيوط سنة 1952 في حفل رائع تحدثت عنه كل الصحف الدينية وقتئذ وذاع نشاطي الديني بين المرسلين الأمريكيين ولا سيما في العمل التبشيري بين المسلمين. وكنت أعتمد في هذا المضمار على النفوذ الإنجليزي بالبلاد وقتئذ "من سنة 1945-1955" حتى انتدبني سنودس النيل الإنجيلي للتدريس بكلية اللاهوت بأسيوط لكنيسة نهضة القداسة التابعة للإرسالية الإنجليزية الكندية.
ثم تهافتت علي الإرسالية الألمانية السويسرية بأسوان للعمل كسكرتير عام للإرسالية وتم انتدابي في سنة 1954 وهناك قمت بعمل تبشيري سافر في المنطقة من الدكا بأراضي النوبا إلى إدفو جنوبًا. وكان معقل نشاطي مستشفى الجرمانية حيث يتوافقد عدد من المسلمين والمسلمات للاستشفاء والعلاج.. كما