فقد استشار الشعب أرميا أن يخبرهم عن الطريق الذي يسيرون فيه، "فقال لهم أرميا النبي: قد سمعت. هأنذا أصلي إلى الرب إلهكم كقولكم ويكون أن كل الكلام الذي يجيبكم الرب أخبركم به ...
وكان بعد عشرة أيام أن كلمة الرب صارت إلى أرميا" ...
"أرميا 42: 4، 7".
ملامح مشتركة بين الأنبياء:
يقول هيتون: "إن رجال الله حينما حملوا الرسالة إلى البشر فإنهم بقوا بشرًا كما كانوا، ولهذا أمكنهم أن يبلغوا البشرية في قوة وعزم وحي الله الذي نزل إليهم.
وإذا أردنا الحديث عن القوة الجبرية التي تلقى بها الأنبياء وحي الله، فيجب أن نعلم أنها كانت أقوى نوع من الجبرية وأعظمه، وأنها قامت على أساس علم اختص به الله النبي الذي قام بتبليغه بأمانة.
إن رجال الله لم يولدوا لمهنة، ولم يمروا خلال فترة للتلمذة، ولم تكن هناك نقابة للأنبياء، ينتسبون إليها، كذلك فإنهم لم يتلقوا دراسة خاصة في التعاليم اللاهوتية تؤهلهم لذلك. لقد انتهوا كما بدءوا رجالًا بسطاء، أنقياء، وكان عاموس مثل اليشع، كلاهما جاءته كلمة الله وهو يعمل في الحقل:
"عاموس 7: 15"1.
إن بساطة هذا القول تعطيه الصدق والثقة فيه.