وقال العلامة ابن غازي في تلاميذه الجاحدين:
أقمت بمكناسة مدة ... أعلم أبناءها ما الكلام
فلما توهمه بعضهم ... عليَّ به بخلوا والسلام
أكل هجين أبعدته يد النوى ... يلوذ بأبواب الورى يتكفف
وكل زنيم جاهل قدر نفسه ... يزاحم أهل البيت كي يتشرف
وأسود يفتت الدجى من جبينه ... تشاءمت من رؤياه عند الملاقاة
له نعمة ليست تليق بمثله ... من النعمة المغبوطة الحسنات
ما كان ظني وحق الله فرقتكم ... لو أن مراكشا كانت تواتيني
أظل في نصب مما أكابد من ... نفض الغبار ومن طرد الذبابين
وطول ليلي في كد وفي تعب ... ما بين بق وناموس يناغيني
أبيت أحرس فرشي من عقاربها ... والقلب في فكر منها وتخمين
إذا رأيت سواداً مر بي وأتى ... ظننتها عقربا ذبت لتوذيني