ومنهو غيث أخضل الأرض روضه. . . فلا يظمأ الآوي إليه ولا يضحى
وليث بحق الله لم يبق رعبه. . . عواء لكلب الترهات ولا نبحا
أمير ملوك الكفر أضحوا لسيفه. . . كما تتبغى الذبح في عيدها الأضحى
تزيد على الفاقات فيضات كفه. . . فيغرق في التيار من يأمل النضحا
فلا ترم التشبيه فيه فقد جرى. . . مع الظاهر المدني إلى السكر الملحا
سعى وسعوا للمكرمات فاقصروا. . . ولم يرض حتى استكمل الكرم القحا
وفلق فيهم بيضة المجد قاسم. . . فناولهم قيضاً (?) وناوله المحا
فتى يستقل البحر جود بنانه. . . على حالة استكشار حاتم الرشحا
مساعيه في الخطب الجليل يرومه. . . كأمال من يرجوه تستصحب النجحا
صفات كدر البحر صفواً ولجه. . . حساباً فمن يأتي على مائه نزحا
وآيات علم أغمد الجهل نورها. . . وغايات جد ليس تطلابها مزحا
ورأي يريه اليوم ما في حشاغد. . . ويكشف عنه من دجا ليله جنحا
وبشر محيا علم الصبح ما السنا. . . وقبض أرى النار التأجج واللفحا
وتأليفه أشتات كل فضيلة. . . ومكرمة غراء تعجزنا شرحا
كفانا اتخاذ الفال في القصد يمنه. . . فلسنا نخط الرمل أو نضرب القدحا
مهيب تخوف بطشه تحت حلمه. . . عفو يرى إلا عن الباطل الصفحا
فاقدم حتى فارق الجبن صافر (?). . . وجاد إلى أن عاف مادر (511) الشحا