كأن صوب دموعي بعد بعدهم. . . سيب المليك إذا وافاه سائله
عبد العزيز الذي عزت بدولته. . . مهايع الحق وانجابت دلائله
وأصبح الملك في أمن وفي دعة. . . من بعد ما كان غالته غوائله
عادته بعد عنا منه نضارته. . . فعاد يانعه واشتد كاهله
الروض باكره طل على ظمإ. . . وجاده بعد ذاك الطل وابله
هو الإمام الذي من أم ساحته. . . جادت عليه بجدواها أنامله
ومن تخلف جهلاً عن إجابته. . . سارت إليه على علم صواهله
قل للذي عنه أقصته جرائمه. . . وعقلته عن العليا معاقله
زر حضرة الملك الميمون طالعه. . . تحظى بما أنت في دنياك آمله
فطبعه الصفح والمعروف شيمته. . . والحلم والصون والتقوى شمائله
وأبلغ جميع العدا أن سوف يشملهم
ومن الظبا كل ماضي الحد فاصله
هذا المليك أتاهم في كتائبه. . . النسخ آجالهم تنضى رواحله
بكل خرق (?) طويل الباع متئد. . . مقصر عمر من تلقي مناصله
وجحفل فيه سمر الخط مشرعة. . . قد حجبت أنجم الشعرى قساطنه (?)
سيعلم الغمر عقبى ما جناه إذا. . . كلت مواضيه وانقضت كلاكله.