ولأبي جعفر الجنان المكناسي يهني نقهاً من مرض:
إلبس الصحة بردا قشيباً. . . وارشف النعمة ثغرا شنيبا
وأقطف الآمال زهراً نضيراً. . . وأعطف الإقبال غصناً رطيباً
إن يكن ساءك وعك تقضى. . . تجد الأجر عظيماً رحيباً ف
انتعش دهرك ذا في سرور. . . يصبح الحاسد منك كئيباً
لولا مشيب بفودي للفؤاد عصى. . . أنضيت في مهمه التشبيب لي قلصا
واستوقفت عبراتي وهي جارية. . . وكفاء تدهم ربعاً للحبيب قصا
مسائلاً عن لياليه التي انتهزت. . . أيدي الأماني بها ما شئته فرصا
وكنت جاريت فيه من جرى طلقاً. . . من الإجادة لم يجمح ولا نكصاً
أصاب شاكلة المرمى حين رمى. . . من الشوارد ما لولاه ما اقتنصا
ومن أعد مكان النبل نبل حجي. . . لم يرض إلا بأبكار النهي قنصا
ثم انثنى ثانياً عطف النسيب إلى. . . مدح به قد غلا ما كان قد رخصا
فظلت أرفل فيها لبسة شرفت. . . ذاتاً ومنتسباً أعزز بها قمصا
يقول فيها وقد خولت منحتها. . . وجرع الكاشح المغرى بها غصصا