فكأنه فرض عليه موقت. . . ووجوبه متعلق بوجوبها (?)
وعلى سماء الياسمين كواكب. . . أبدت ذكاء العجز عن تغييبها
زهر توقت ليلاً ونهارها. . . وتفوت شأو خسوفها وغروبها
فضلت على يسر النجوم بأسرها. . . وسروها في الخلفتين وطيبها
فتأرجت أرجاؤها بهوبها. . . وتعانقت أزهارها بنكوبها
وتصوبت فيها فروع جداول. . . تتصاعد الأبصار في تصويبها
تطفو وترسب في أصول ثمارها. . . والحسن بين طفوها ورسوبها
فكأنما هي موجسات أساود. . . تنساب من أنقابها للصوبها (?)
بادر كؤوس الأنس في حافاتها. . . وأجعل سديد القول من مشروبها
فحديث إخوان الصفاء لذاذة. . . تجنى ويؤمن من جناية حوبها
وأركض إلى اللذات في ميدانها. . . وأسبق لسد ثغورها ودروبها
أعريت خيلك صيفها وخريفها. . . وشتاءها، هذا أوان ركوبها
أو ما ترى الأزهار ما من زهرة. . . إلا وقد ركبت فقار قضيبها
والطير قد خفقت على أفنانها. . . تلقي فنون الشدو في أسلوبها
تشدو وتهتز الغصون كأنما. . . حركاتها رقص على تطريبها